دون قيود.. 30 جمعية صحفية تطالب بالدخول إلى غزة

دون قيود.. 30 جمعية صحفية تطالب بالدخول إلى غزة

طالبت نحو ثلاثين جمعية صحفية -مقر غالبيتها في فرنسا- فضلا عن منظمة مراسلون بلا حدود مجددا الثلاثاء بإتاحة الدخول إلى غزة.

وطالب الموقعون في مقدمة بيان نشرته صحيفة "لوموند" اليوم الثلاثاء بالفرنسية والعربية والعبرية، الهيئات الدولية وقادة كل الدول الدعوة إلى فتح القطاع أمام الصحفيين لكي يمارسوا مهنتهم "الإعلام".

أمن الصحفيين

وأضافوا "نطلب من السلطات الإسرائيلية حماية أمن الصحفيين الذين يحاولون حالياً العمل في غزة، وفتح هذا القطاع أمام الصحافة الدولية لتتمكن من أداء مهامها: الإعلام دون قيود وأن تكون شاهدا على مجريات هذه الحرب، التي تعد واحدة من أكثر الحروب دموية وعنفاً في بداية القرن الحادي والعشرين".

منع الوصول إلى غزة

وأشار البيان إلى أن إسرائيل تمنع الوصول إلى قطاع غزة “مما يجعل من المستحيل مشاهدة ما يحدث هناك بشكل مباشر ومن المستحيل نقل صورة عن الدمار الهائل، وعن عشرات الآلاف من القتلى والجرحى الفلسطينيين دون الاعتماد على المعلومات التي تصدرها كل جهة”.

وأضاف "نكرر أن التضليل والكذب هما أيضاً أدوات حرب تستخدمها الأطراف المختلفة في هذا الصراع. ومنع الصحفيين من ممارسة مهنتهم بحرية لا يمكن إلا أن يغذي ذلك".

حق الإعلام وتلقي المعلومات

وأكد الموقعون "أن حق الإعلام وتلقي المعلومات هو ركيزة ديمقراطياتنا. إنه حرية أساسية منصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".

وكانت وسائل الإعلام الألمانية الرئيسية طالبت في منتصف سبتمبر بإتاحة الدخول إلى قطاع غزة معتبرة أن "الاستبعاد شبه الكامل لوسائل الإعلام الدولية غير مسبوق في التاريخ الحديث".

وفق بيانات فلسطينية استشهد 175 صحفيًا وصحفية، وأصيب العشرات بجراح، كما فقد الصحفيون 514 من أفراد أسرهم نتيجة الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت منازلهم.

واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي 124 صحفيًا، بينهم صحفيان ما زال مصيرهما مجهولًا، حيث ترفض الكشف عن مكانهما بعد إخفائهما القسري.

وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل المئات، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وفقا للبيانات الفلسطينية أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 41 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 97 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وسط مطالبات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.

وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة رغم خسائرها الكبيرة في الحرب مادياً وبشرياً.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية